وقال ظريف في مقال تحت عنوان "ضرورة الالتزام بالمبادئ المشتركة"، نشرته صحيفة "يني شفق" التركية بمناسبة القمة الثانية لرؤساء ايران وروسيا وتركيا حول سوريا والمقرر عقده في انقرة الاربعاء : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تمد يدها بصدق نحو دول الجوار وهي تؤمن بان مشتركاتنا اكثر بكثير من بعض الهواجس التي لا اساس لها والمصالح الآنية.
وتطرق وزير الخارجية الايراني الى القواسم المشتركة بين شعوب المنطقة وقال: لا نريد ان نشهد في هذا الزمن حروبا دموية جاهلية وطويلة، ومن اجل الا يتكرر هذا المشهد من التاريخ يتوجب علينا ان نتخذ القرار بتسوية خلافاتنا على طاولة الحوار وليس في ساحات الحرب، وهذا لا يعني نسيان خلافاتنا ولكن لا نسمح لها بان تطغى على الصداقة وحسن الجوار.
وتابع قائلا: ان هدف الجمهورية الاسلامية الايرانية من مبادرة اعادة هندسة المنطقة هو احترام الخلاف في وجهات النظر وضمان المصالح المشتركة لجميع دول المنطقة، لان اساس اعادة الهندسة يكمن في الحيلولة دون هيمنة دول كبرى على باقي الدول، وهذا سيسمح للدول الصغيرة بالمنطقة بالمشاركة في قضاياها فضلا عن ضمان مصالحها.
واشار وزير الخارجية الايراني الى العلاقات الوثيقة لنظام الشاه البائد مع الكيان الصهيوني قبل انتصار الثورة الاسلامية ودوره في التمهيد لابرام اتفاقية كامب ديفيد واضاف: ان قبول هذا الامر بالنسبة للكثير من الايرانيين الذين يعتبرون قضية فلسطين قضيتهم لم يكن بالامر الهين.
واكد ان قادة الثورة الاسلامية لن يتساهلوا ابدا فيما يتعلق بقضية فلسطين، ومن هذا المنطلق بادرت الثورة الاسلامية بعد انتصارها الى رفع العلم الفلسطيني فوق سفارة الكيان الصهيوني ولم تساوم ابدا على القضية الفلسطينية، وقد تحملت في هذا المسارـ الضغوط والحصار وحتى الحرب المباشرة او بالوكالة.
واردف ظريف يقول: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ترى ان أمنها واستقرارها مرتبط بأمن واستقرار المنطقة ولكن البعض يحاول تحويل العالم العربي مسرحا لتصفية الحسابات وهدفا لاطماعه، وخلافا لهؤلاء ترى الجمهورية الاسلامية الايرانية ان أمنها واستقرارها رهن بأمن واستقرار المنطقة، ويتعين ان يكون هذا الامر اولوية للجميع.
واكد ظريف ان ايران دعت دوما فى هذا السياق الى ارساء دعائم معاهدة امنية مشتركة تيقوم على اساس الحوار والمبادئ المشتركة وأليات بناء الثقة تمهيدا لاخراج المنطقة من النفق المظلم الذي يستنزف قدرات جميع الدول.
واوضح وزير الخارجية الايراني ان هذا الامن المشترك يتطلب اتخاء اجراءات جادة لبناء الثقة مثل الاعلان عن اجراء المناورات العسكرية واضفاء الشفافية على الاجراءات العسكرية والحد من نفقات التسليح وتبادل الزيارات العسكرية وكذلك العمل علي تشجيع السياحة وتوظيف الاستثمارات المشتركة وتنفيذ المشاريع المشتركة في مجال الامن النووي ومكافحة تلوث البيئة وادارة الازمات./انتهى/
اكد وزير الخارجية الايراني " محمد جواد ظريف" ان خيار ايران الاستراتيجي مع دول الجوار هو اقامة علاقات صداقة مع دول الجوار، موضحا ان الخلافات الاقليمية يجب تسويتها عبر الجلوس على طاولة الحوار.
رمز الخبر 1882538
تعليقك